الخميس، 26 مايو 2011

و كان هذا حلم الأمس

من بين ليالٍ كثيرة حلمت فيها بك، كان حلمي بك بالأمس مميزا .. كنت كشلالٍ باردٍ متدفقٍ يغمرني،فتسري رعشة لذيذة في جسدي تتحول رويدا رويدا الى لذة لا مثيل لها.. كنت صافيا كطيف من النور رغم وهجه لا أنه لا يؤذي عيني بل يضفي عليهما جمالا و بريقا و ينعكس على صفحة وجهي فأشعر كأن على رأسي تاج من لألماس يتلألأ .. كنت قويا و حنونا و دافئا و مليئا بالأسرار .. كنت كفارس من فرسان الأساطير .. نبيلا و شجاعا ومحتويا .. ياله من حلم .. تمنيت ألا أفيق منه أبدا .. تمنيت لو ظللت بين ذراعيك القويين أتنفس رائحتك و أنفاسك .. أشعر بحرارة جسدك تدفئني و تطمئنني .. أستمع الى نبض قلبك و أشعر به قويا يعبُر ضلوعي يعانق نبض قلبي .. آهٍ من تلك الضمة .. و آهٍ من تلك اللحظات .. و آهٍ من ذلك الحلم ..
 هل أخبرتك يوما أنني كلما اشتقت إليك و أنت غائب احتضنت ملابسك فقط لأتنفس رائحتك؟ .. هل تعرف أنها تبعث بداخلي هدوءً و أمانا ؟ .. هل تعرف أنني حين أريح رأسي على صدرك أشعر أني عدت إلى مكاني ؟ كأنني استعيد قصة الخلق .. حواء خلقت من ضلع آدم .. و أنا كأني خلقت من ضلعك أنت.. !! هل تشعر أني أنتمي إليك؟ هل تشعر أني حقا جزء منك، كما أشعر أنا؟ .. يا له من حلم ذلك الذي أهاج علي كل تلك لمشاعر و كل تلك الذكريات .. ياله من حلم هذا الذي جعلني أتمنى ألا أفيق منه أبدا ..
 أتعرف؟ .. في الحلم.. كنت عاشقا ، كنت مبتسما، كنت هادئا، كنت جميلا و حنونا و دافئا .. كنت رقراقا كمياه نبعٍ صافٍ .. كنت قويا و شامخا كجوادٍ عربي أصيل .. كنت راضٍ و مطمئن . لم يكن شيئا يلهيك عني .. لم يكن شيئا ينتزعك مني .. كنت حقا تحبني .. و كان هذا حلم الأمس..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق